مفهوم السَّداد في القرآن الكريم

2020 
تتناول هذه الدراسة قراءة تحليلية لمفهوم السداد في القرآن الكريم، بوصفه من المفاهيم التي تؤدي دورا فاعلا في بناء منظومة الفكر، وتوجيه السلوك، ومن ثم، تأطير مسارات الحركة الاستخلافية، بوصفها حركة عبادية، قصدية، مؤطرة بمبدأ السداد على مستوى حركة الأقوال (مردود الكلمات)، وبمبدأ الصلاح على مستوى حركة الأفعال (مردود السلوك)، ورصد هذا المفهوم في الخطاب القرآني، بقصد معرفة نموذج السداد الكوني، الذي انتقاه الله بديلا في حركة الحياة، وسماته المميزة، وانتهي الباحثان إلى أن مفهوم السداد والصواب وإن جاء في القرآن وصفا للقول، إلا أن القرآن ربط مفهوم السداد بالخطاب البشري، والصواب بالخطاب الملائكي. ووسع الرسول عليه السلام دائرة هذا المفهوم للدلالة على القول والفعل معا؛ بل الأبلغ من ذلك أنه رسم مستويات لهذا  الخطاب السديد (السداد، المقاربة، القصد). وقدم لنا القرآن الكريم تفسيرا سياقيا لنموذج الإنسان السديد، فهو مؤمن المنطلق، كوني الوجهة، سليم الفطرة، سديد المنطق، صالح العمل، مسؤول عن منجزات الخلافة وواجب الائتمان، مؤيد بالعلم، ومبرأ من الظلم والجهل، ومسدد نحو الأبدية.
    • Correction
    • Source
    • Cite
    • Save
    • Machine Reading By IdeaReader
    0
    References
    0
    Citations
    NaN
    KQI
    []